البورصة المصرية
تعد البورصة المصرية واحدة من أكبر الأسواق المالية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل، وتُدار فيها عمليات التداول في الأوراق المالية بما في ذلك الأسهم والعقود الآجلة والسندات وصناديق الاستثمار. ويتم تداول الأوراق المالية في البورصة المصرية من خلال الوكلاء المعتمدين بالإضافة إلى المستثمرين المؤهلين.
تأسيس البورصة المصرية
تعتبر البورصة المصرية واحدة من أقدم الأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بدأت في عام 1883 عندما تم إنشاء بورصة الإسكندرية ، وبعدها تم إنشاء بورصة القاهرة عام 1903، ومن ثم تم دمجها في بورصة واحدة تدعى البورصة المصرية “Egyptian Exchange” وهو الاسم الحالي للبورصة، وبمرور الأعوام شهدت البورصة داخل مصر نموًا وتطورًا كبيرًا حتى تحولت الآن إلى واحدة من أكبر الأسواق المالية داخل المنطقة. ومازالت البورصة في مصر مستمرة في تعزيز وتطوير الشفافية وتحسين البنية التحتية للتداول بالإضافة إلى تطوير منتجات جديدة قادرة على تلبية مختلف احتياجات الشركات والمستثمرين.
أهداف البورصة المصرية
تتمثل أبرز الأهداف الرئيسية للبورصة المصرية فيما يلي:
- توفير التمويل للشركات: تهدف البورصة إلى توفير وسيلة للشركات والمؤسسات من أجل جمع وتوفير رأس المال اللازم لتوسيع مختلف أعمالها وتنميتها وذلك عن طريق إصدار الأسهم ومن ثُم طرحها للبيع.
- توفير سوق للتداول: تتميز البورصة بأنها تساهم في إنشاء أسواق مركزية ومنظمة للتداول، حيث يتم من خلالها بيع الأوراق المالية وشرائها، بما في ذلك الأسهم والسندات وغيرهم، مما يتيح للمستثمرين إمكانية الاستثمار في مختلف الشركات والقطاعات ومن ثُم تحقيق العائد المناسب على استثماراتهم.
- الشفافية: تهتم البورصة بتعزيز الشفافية والمصداقية، وذلك عن طريق فرض العديد من المتطلبات القادرة على تقديم كافة المعلومات المالية المطلوبة والإفصاح عنها من قبل الشركات المدرجة، يساهم هذا الأمر في زيادة الثقة بين المستثمرين ومن ثُم تعزيز النمو والاستقرار في السوق المالي.
- تشجيع الاستثمار الأجنبي: تهتم البورصة المصرية بجذب الاستثمار الأجنبي، حيث أنها توفر سوقًا ماليًا متقدمًا ومنظمًا إلى حد كبير للمستثمرين الأجانب، بالإضافة إلى العمل على تحسين وتنمية بيئة الاستثمار وتبسيط الإجراءات.
- التنمية: تهدف البورصة في مصر إلى تنمية وتطوير السوق المالي، وذلك عن طريق توفير منتجات وآليات تداول جديدة. كما تسعى البورصة نحو جعل السوق المال المصري أكثر تنافسية على المستوى الإقليمي والعالمي، هذا إلى جانب الاهتمام بتعزيز دورها في تمويل الاقتصاد المصري.
أهم مؤشرات البورصة المصرية
للبورصة المصرية ثلاث مؤشرات رئيسية:
- مؤشر إيجي إكس 30 (EGX 30): من أهم مؤشرات البورصة المصرية، وهو عبارة عن مؤشر سعري مميز يقيس أداء أعلى 30 شركة في البورصة من حيث النشاط والسيولة، وعادة ما يتم ترجيح مؤشر EGX 30 في رأس المال السوقي البورصة، كما يتم عادة تعديله بنسبة الأسهم الحرة إلى إجمالي الأسهم التي يتضمنها.
- مؤشر إيجي أكس 70(EGX 70): هو مؤشر سعري يعمل من خلال تقيم أداء أكثر سبعين شركة نشطة في البورصة، وذلك بعد استبعاد الشركات الـ 30 المكونة لمؤشر EGX 30 . يقيس المؤشر التغير في أسعار إغلاق الأسهم المكونة له دون ترجيحها برأس المال السوقي.
- مؤشر إيجي إكس 100 (EGX 100): هو مؤشر سعري يعمل على قياس أداء مئة شركة من الشركات الأكثر نشاطاً في البورصة، يتضمن المؤشر الشركات الـ 30 المكونة لمؤشر EGX 30 بالإضافة إلى الشركات الـ 70 المتضمنة في مؤشر EGX 70.
أهم القطاعات في البورصة المصرية
تمتلك البورصة مجموعة متنوعة من القطاعات الهامة والتي تحظى بتداول مميز ونشط بما في ذلك القطاعات التالية:
- قطاع البنوك والخدمات المالية: يتضمن هذا القطاع البنوك بالإضافة إلى شركات التأمين وشركات الاستثمار وما شابه ذلك، كما أنه يتضمن الشركات الكبيرة بما في ذلك بنك القاهرة والبنك التجاري الدولي المصري وكذلك شركة التأمين التكافلي المصرية.
- قطاع البترول والغاز: يتضمن هذا القطاع شركات البترول والغاز التي تعمل في مجال التنقيب والإنتاج والتكرير والتوزيع، كما أنه يتضمن بعض الشركات الكبيرة بما في ذلك شركة بترول أبو ظبي الوطنية بالإضافة إلى شركة بترول الكويت وكذلك شركة بترول الإمارات العربية المتحدة.
- قطاع الصناعات الثقيلة: يتضمن هذا القطاع الشركات العاملة في مجال الصناعات التحويلية وكذلك مجال الإنتاج الصناعي الثقيل بما في ذلك صناعة الحديد والصلب والأسمنت والكيماويات، يتضمن القطاع بعض الشركات الهامة والبارزة مثل شركة حديد عز وشركة سيمنس المصرية.
- قطاع البناء والعقارات: يتضمن هذا القطاع الشركات المصرية العاملة في مجال البناء والتطوير والتسويق العقاري، كما تضمن بعض الشركات المصرية البارزة في هذا القطاع بما في ذلك شركة بالم هيلز بالإضافة إلى شركة سوديك.
- قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: يتضمن هذا القطاع الشركات العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات والإنترنت، ومن الشركات التي تعمل في هذا القطاع شركة فودافون مصر وشركة اتصالات مصر.
أهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية
هناك العديد من الشركات المدرجة في البورصة المصرية، سنذكر أهمها:
- أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية.
- أموك.
- أوراسكوم المالية القابضة.
- أوراسكوم كونستراكشون.
- أوراسكوم للاستثمار القابضة.
- أوراسكوم للتنمية مصر.
- بنك قناة السويس.
- جهينة للصناعات الغذائية.
- حديد عز.
- سي أي كابيتال القابضة للاستثمارات المالية
- سيدبك.
- شركة غاز مصر.
- فودافون مصر.
- أورانج مصر.
- إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية.
- الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع.
- الاسكندرية للأدوية والصناعات الكيماوية.
- البنك التجاري الدولي (مصر).
- البنك المصري لتنمية الصادرات.
- السويدى اليكتريك.
- القلعة للاستشارات المالية.
- المصرية للاتصالات.
- المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي.
- النساجون الشرقيون.
- بنك التعمير والإسكان.
- بنك فيصل الإسلامي المصري.
- بنك قطر الوطني الأهلي.
- فوري.
- كيما (أسوان).
- مصر للألومنيوم.
- موبكو.
- نايل سات.
- مجموعة طلعت مصطفى.
- مصر الجديدة للإسكان والتعمير.
اقرأ المزيد: اشهر البورصات العالمية
شروط التداول في البورصة المصرية
يخضع التداول في البورصة بشكل دائم للتغيير والتحديث، ولذلك فإنه يجب على كل المستثمرين المبتدئين التأكد من كافة القوانين والأنظمة الحالية المتبعة قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالتداول بها، وبشكل عام فإن الشروط العامة للتداول في البورصة المصرية تتضمن ما يلي:
- فتح حساب: ينبغي على كل مستثمر فتح حساب تداول خاص به، ذلك من خلال إحدى شركات الوساطة المرخصة بواسطة هيئة الرقابة المالية المصرية (EFSA)، ولتنفيذ هذا الأمر سيحتاج المستثمرين تقديم مجموعة من الأوراق والمستندات التي تثبت هويتهم ومكان إقامتهم.
- العمر: يشترط للتداول في البورصة أن يكون المستثمر يبلغ من العمر 18 عام أو أكثر.
- الالتزام بالقواعد والأنظمة: ينبغي على جميع المتداولين الالتزام بكافة القواعد والأنظمة الخاصة بالبورصة، وذلك مثل الالتزام بالقواعد التي تتعلق بمواعيد التداول ومعدلات السيولة المطلوبة.
موقع البورصة المصرية
لدى البورصة موقع مباشر يمكن للمستثمرين من خلاله مراقبة عمليات التداول التي يقومون بها البورصة المصرية
طريقة الاستثمار في البورصة المصرية
يتم الاستثمار في البورصة من خلال إتباع الخطوات الرئيسية التالية:
- تحديد مدى قدرة المستثمر على تحمل المخاطر
- تحديد الأهداف الاستثمارية بشكل واضح.
- وضع خطة استثمارية توافق أهداف المستثمر.
- فتح حساب تداول لدى أحد الشركات الموثوقة
- تمويل الحساب من خلال الطرق الشائعة، مثل التحويلات المصرفية.
- اختيار الأوراق المالية التي يرغب المتداول في الاستثمار بها. وذلك بناءً على دراسة ومراجعة القوائم المالية للشركات المدرجة وتقييم وضعها المالي.
- تنفيذ الصفقة.
تأثير البورصة على الاقتصاد المصري
في ظل التطورات السريعة التي تشهدها الاقتصاديات العالمية، تلعب الأسواق المالية دوراً مهمًا في تمكين خطط التنمية الاقتصادية للبلد، ليس من خلال توفير التمويل للشركات لمساعدتها في توسيع أعمالها والبدء بمشاريع جديدة فحسب، ولكن أيضاً من خلال دعم ممارسات الحوكمة والشفافية. بالإضافة إلى دورها في العمل على مبادئ الاستدامة.
إن وجود بورصة نشطة وفعالة هي ضرورة لا يمكن التنازل عنها لأي اقتصاد ناشئ يسعى نحو المنافسة واحتلال مكانة عالية على خريطة الاستثمار، ولذلك فإن دور البورصة الرئيسي هو دعم الاقتصاد المصري وتعزيز برامج التنمية بالرغم من أي تحديات اقتصادية يمكن مواجهتها.
والجدير بالذكر أن البورصة المصرية تسعى جاهدة نحو تحويل السوق المالي المصري من سوق تقليدي إلى سوق حديث ومتطور لديه القدرة على المنافسة الدولية، ذلك بغية جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المحلية.
مزايا الاستثمار في البورصة المصرية
يحمل الاستثمار في البورصة العديد من المزايا، سنذكر أهمها:
- العائد المالي: يوفر الاستثمار في البورصة فرصة تحقيق عوائد مالية مرتفعة.
- رأس المال: لا يتطلب الاستثمار في البورصة المصرية رأس مال كبير، حيث يمكن البدء بالاستثمار بمبلغ لا يتجاوز 100 جنيه مصري.
- السيولة: تتميز الأدوات المالية المتداولة من خلال البورصة بسيولتها المرتفعة.
- يعتبر الاستثمار في السوق المالي المصري من أحسن الوسائل لمواجهة التضخم.
مخاطر الاستثمار في البورصة المصرية:
للاستثمار في البورصة العديد من المخاطر، سنذكر أهمها:
- التقلبات والمخاطر: الاستثمار في البورصة مثله مثل أي استثمار آخر يمكن أن يكون محفوف بالمخاطر، حيث يمكن أن تتقلب الأسعار بسرعة، متأثرة بعدد لا يحصى من العوامل مثل الأحداث والتطورات الاقتصادية أو أداء الشركة نفسها.
- الوقت والجهد: يتطلب الاستثمار الناجح في البورصة قدرًا كبيرًا من الوقت والجهد، حيث يحتاج المستثمرون إلى البحث والتحليل بغية اختيار أفضل الأوراق المالية المتاحة.
- الضريبة: تخضع الأرباح المحصلة من مبيعات الأسهم لضرائب أرباح رأس المال.
العوامل المؤثرة على اسعار الاسهم في البورصة المصرية
- أداء السهم: حيث أن ربحية السهم EPS بالإضافة إلى التدفق النقدي الخاص بكل سهم، وكذلك توزيعات الأرباح تساهم بشكل كبير في التأثير على سعر السهم.
- أرباح السهم المتوقعة خلال فترة زمنية معينة.
- معدل الخصم.
- المخاطر المتوقعة للسهم.
نصائح للمبتدئين قبل دخول البورصة
هناك مجموعة من النصائح الهامة التي يجب على المستثمرين مراعاتها عند التداول في البورصة بهدف تقليل المخاطر:
- التنويع: إن أساس أي استثمار ناجح هو اتباع سياسة تنويع المحفظة الاستثمارية
- فهم قواعد الاستثمار والتداول الاساسية قبل البدء، بما فيها التحليل الفني والتحليل الأساسي للأسهم.
- تحديد المبلغ المالي الذي يمكنك تحمّل خسارته، وعدم المغامرة بالتداول بستخدام أي أموال لا يمكنك تحمّل خسارتها.
- تعلم كيفية “وقف الخسارة” وكذلك كيفية “جني المزيد من الأرباح”، من خلال تطبيق أدوات إدارة المخاطر المختلفة.
أسئلة شائعة:
ما هي أفضل الشركات المصرية التي تعطي توزيعات أرباح؟
تعتبر شركة أبوقير للأسمدة وشركة النساجون الشرقيون من أفضل الشركات التي تعطي توزيعات أرباح.
من هو صاحب أكبر الشركات في مصر؟
يدعى أكبر رجل أعمال في مصر والذي يمتلك العديد من الشركات السيد “نجيب ساويرس”.
كم عدد الشركات المدرجة في البورصة المصرية؟
يبلغ إجمالي عدد الشركات المتداولة في البورصة 212 شركة لعام 2024.
على الرغم من أن الاستثمار في البورصة له الكثير من المميزات، فإنه يحمل قدر كبير من المخاطر، لذلك يجب على المستثمرين تحديد مدى قدرة تحملهم للمخاطر بشكل دقيق، وفهم أساسيات الاستثمار، وبذل الوقت والجهد في إجراء عمليات التحليل والبحث لاختيار أفضل الأسهم المدرجة.