Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أسعار العملاتالفوركس للمبتدئينتعليم الفوركس

استخدام الروافع المالية في التداول في سوق الفوركس

في الأسواق المالية فإنه من المعروف أن يتم استخدام روافع مالية بمقدار 100:1 أو أكثر في بعض الأحيان. ولكن ليس بالضرورة أبدا أن يتم استخدام كل الرافعة المالية المتاحة لمجرد أن صانع السوق يعطي المتداول الفرصة لاستخدام كل تلك الروافع المالي.  وبالتالي، يجب على كل متداول خاصةً في سوق الفوركس أن يقوم باختيار الرافعة المالية المناسبة له ولأهدافه. وفي الحقيقة فإنه كان المتداول يحب المخاطرة المرتفعة سوف يستخدم روافع مالية عالية، إلا أن عليه أن يعلم أن للروافع المالية المرتفعة مخاطر كما أن لها فوائد في نفس الوقت، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن الروافع المالية وكيفية الاستفادة منها في تداول العملات.  (راجع المقال التالي: المفاهيم الرئيسية للتداول في سوق العملات).

 

المبادئ الخاصة بالهامش والروافع المالية في سوق الفوركس

تتضمن التداولات في سوق الفوركس في بعض الأحيان اقتراض أموال من الوسيط من أجل شراء بعض العملات ومن ثم يتم رد تلك الأموال مرة أخرى عند بيعها، وتسمى تلك العملية بالشراء بالهامش. ويتم العمل بذلك الأسلوب عندما يقوم المتداول بإيداع مبلغ من المال في حسابه ومن ثم يقوم بالاقتراض من الوسيط بمقدار مناسب لما تم إيداعه في الحساب.

 

أما الروافع المالية فهي عبارة عن استخدام أموال أشخاص آخرين، من أجل القيام ببيع أو شراء عقود أو أوراق مالية في سوق الفوركس. فعلى سبيل المثال إن كان الوسيط يعطي الفرصة للمتداول باستخدام رافعة مالية 1:20 فإن ذلك يعني بأن المتداول من المتاح له أن يقوم بالبيع أو الشراء بقيمة أموال تزيد 20 مرة عن قيمة الحساب الذي يمتلكه. وبالتالي، في حالة وجود عقد بقيمة 10 آلاف دولار وقام الوسيط بعرض رافعة مالية بقيمة 20:1 فإنه في تلك الحالة لن يضطر المتداول بإيداع مبلغ أكبر من 500 دولار فقط في الحساب، وذلك من أجل شراء العقد الذي قيمته 10 آلاف دولار. وبالتالي، إن ارتفعت قيمة العقد من 10 آلاف إلى 11 ألف فقط فإن ذلك سوف يعني ارتفاع العقد بمقدار 10% ولكن سوف يعني ارتفاع قيمة الحساب الخاص بالمتداول 200%.

 

ومن الجدير بالذكر أن استخدام روافع مالية كبيرة في سوق الفوريكس هو السبب الرئيسي في جعل هذا السوق من أكبر الأسواق المالية من حيث حجم التداول وأكثرها سيولة، الأمر الذي يجعل الدخول والخروج في هذا السوق أكثر سهولة من الأسواق المالية الأخرى. وفي نفس الوقت يعطي هذا الفرصة للمتداول باختيار حجم التداول الملائم له والمناسب لمخاطرته، ويجعله يستطيع اختيار الحجم الذي يريد التداول به في سوق الفوريكس بصورة كبيرة.

 

الروافع المالية العملات مقابل الأسهم وسوق العقود المستقبلية

من الممكن استخدام الروافع المالية في سوق الفوريكس أكثر من الأسواق المالية الأخرى. فعلى سبيل المثال في حالة التداول في سوق الأسهم، من الممكن اقتراض ضعف الرصيد من الوسط للتداول به في السوق. وفي سوق العقود المستقبلية، من الممكن اقتراض 20 ضعف قيمة الحساب الموجودة في الحساب للتداول بها في السوق أيضا. ولكن يبدو الأمر مختلفا في سوق الفوريكس، حيث تكون الرافعة المالية المختلفة فيه أكبر وأعلى بكثير من الأسواق المالية الأخرى. ولهذا السبب يقوم الوسيط أو شركة الوساطة (شركة السمسرة) في سوق الفوركس بتوقيع عقد مع المتداول يفيد بأن الثاني هو المسئول الأول والأخير عن معدلات المخاطرة التي قد يتعرض لها أثناء تداوله باستخدام روافع مالية مرتفعة، حيث أنه من الممكن وببساطة أن ترتفع معدلات الخسارة إلى مستويات قد تؤدي إلى ضياع قيمة الحساب بالكامل. وحتى مع ارتفاع الخسارة عن قيمة معينة فإن الوسيط سوف يكون لديه الحق في إغلاق الحساب بالكامل وحينها يكون المتداول قد خسر قيمة حسابه بالكامل.

 

ولذلك، يجب على المتداول قراءة بنود تلك الاتفاقية بينه وبين شركة الوساطة بعناية ليعرف وجباته وحقوقه ويعرف ما هي المخاطر التي سوف يتعرض إليها في حالة تعامله في سوق الفوركس باستخدام روافع مالية مرتفعة.

 

هل يجب على المتداول استخدام الروافع المالية المتاحة له في سوق الفوريكس بالكامل؟

بصورة عامة، لا يجب على المتداول استخدام كل الروافع المالية المتاحة له بالكامل، ولكن يجب على المتداول استخدام الروافع المالية التي يستطيع الحصول على منافعها بصورة لا تنقلب عليه بالضرر بعد ذلك. فعلى سبيل المثال يجب على المتداول أن يقوم بالتخطيط للصفقة التي يريد فتحها، فيقرر حجم رأس المال المستخدم وحجم الرافعة المالية المستخدمة ويقرر النقطة التي سوف يقوم بالخروج عندها. كما أن عليه حساب معدلات المخاطرة التي يقوم بتحملها ويقوم بحساب تلك المخاطرة على هيئة نقاط. ومن الممكن عمل ذلك من أجل حساب أقصى قدر من الأموال يمكن خسارته في تلك الصفقة، ويتم ذلك من خلال استخدامه لأوامر وقف الخسارة. وكقاعدة عامة فإنه لا يجب أن تزيد حجم المخاطرة لكل صفقة عن 3% بالنسبة لرأس المال المستخدم بالكامل. وبالتالي، في حالة وجود مركز مالي تم استخدام رافعة مالية كبيرة فيه ولتكن 30% من رأس المال، يجب تخفيض نسبة الرافعة المالية بحيث أن الخسارة التي قد تتحقق لا يجب أن تزيد عن 3%. وبالتالي، يمكن لكل متداول في سوق الفوريس حساب معدلات المخاطرة التي تناسبه وتتفق مع أهدافه في السوق.

 

من العوامل الأخرى التي يجب ملاحظتها أنه كلما ازدادت حجم الأموال المستخدمة في صفقة واحدة فإنه يكون من السهل استخدام الرافعة المالية بسهولة معه؛ وذلك لأن المراكز المالية المستخدم فيها روافع مالية من الممكن أن تخسر الكثير من الأموال بنفس السرعة التي تستطيع بها ربح تلك الأموال. لذلك، على المتداول في سوق الفوريس تقييم وضع السوق وتحديد معدلات المخاطرة التي يستطيع هو تحملها بناءا على وضع السوق.

 

وتكمن المخاطرة في أن تلك الأموال التي يتم اقتراضها من الوسيط سوف يتم ردها له مرة أخرى سواء كانت الصفقة يتم إغلاقها بصورة إيجابية أو سلبية. وبالتالي فإن حجم المكسب أو الخسارة يكون عاليا بالنسبة لرأس المال الأصلي.

 

كيف يمكن حساب قيمة الهامش الذي يمكن استخدامه في سوق الفوركس؟

لنفترض أنه هناك حساب بقيمة 10,000 دولار. وقرر المتداول التداول على 10 عقود مصغرة على الدولار الأمريكي/ين ياباني. وبالتالي فإن قيمة كل نقطة يسجلها الزوج صعودا أو هبوطا سوف تساوي 1 دولار فقط، ولكن عند قيام ذلك المتداول بفتح 10 عقود مصغرة فإن قيمة كل نقطة يسجلها الزوج على الحساب ككل 10 دولار. وفي حالة فتح 100 عقد مصغر فإن قيمة النقطة الواحدة ستكون 100 دولار. وبالنسبة لذلك الحساب فإن أقصى قدر من الأموال يمكن خسارته كما أشرنا 3% فقط أي 30 نقطة، والتي ستكون قيمتها 30 دولار في حالة فتح مركز مالي على عقد مصغر واحد، بينما ستكون قيمة الخسارة 3,000 دولار في حالة فتح 100 عقد مصغر وبالتالي فإن نسبة الخسارة ستكون 30%. وبالتالي، وفقا لما جاء ذلك في المثال فإن المناسب بالنسبة لذلك المتداول أن يقوم بفتح مركز مالي على عقد واحد مصغر من أجل التحكم في مستويات المخاطرة التي قد يتعرض لها الحساب لتكون في حدود النطاق المسموح به وهي 3% فقط.

 

 

الخلاصة

يمكن أن يوفر التداول في سوق الفوركس للمتداول الكثير من فرص الربح في السوق، خاصة عند استخدام الروافع المالية التي تعمل على زيادة حجم الفرص الاستثمارية وتعظيم الأرباح. ولكن هناك جانب أخر في استخدام الروافع المالية وهي أنها أيضا تؤدي إلى ارتفاع حجم المخاطرة التي قد يتعرض لها المتداول في السوق. لذلك، يجب دائما استخدام أوامر وقف الخسارة من أجل الحد من المخاطرة المرتفعة. والمتداول الجيد هو الذي يرسم خطة تداوله ويستطيع الالتزام بها بقدر الإمكان.

(راجع المقال التالي: مبادئ إدارة المخاطر عند التداول في سوق الفوركس )

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى